من خلال خبرتي في علاج فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثاليل التناسليه لاحظت ان هنالك سلسله من التعابير العاطفيه والنفسيه التي تظهر على المريض نذكر بعضا منها :
الغضب :
عند معرفه المريض انه مصاب بالثاليل التناسليه يتولد عنده غضب قد يكون مؤقت او يطول وهذا يكون موجه لاصابه الثاليل نفسها او لشخصه كمريض او لمن نقل له المرض, وقد يتطور هذا الشعور ليكون سببا في اذية النفس او الغير .
الشعور هذا طبيعي ولكن احرص على عدم تطوره حتى لا تقع في مشاكل انت في غنى عنها.
اذكر حادثه مريض قام بضرب من اعتقد انها سببت له العدوى ولولا لطف الله به لسجن لفتره طويله من حياته.
الصدمه :
وهي مزيج بين مختلف انواع العواطف, وان كان المريض من نوعيه ( هذا لا يمكن ان يحدث لي ) تكون المشكله معهم اعمق وياخذو وقت طويل حتى يتم التخلص من هذه الصدمه , والمريض لا يعرف ما يفعل للتخلص من هذا الشعور لذلك قد تتولد عنده افكار بالانتحار والتخلص من الذي يعانيه.
الخجل:
وهنا لخصوصية الاصابه بانها انتقلت جنسيا يكون المريض في خجل شديد في علاجه, او في التنفيس عن مشاعره وهاي المرحله ايضا قد تاخذ اشهر طويله او سنوات حتى يقرر ان يتعالج او يخبر احد ما عن مشكلته.
اكثر ما اشاهد هذا الخجل مع البنات الغير متزوجات بعضهن اصبن قبل سنوات طويله وفقط بسبب انتشار الثاليل الخارجيه بقوه سعين وبحثن عن العلاج.
الشعور بالذنب:
وهنا الامر ينقسم الىنوعين الاول انه المريض ارتكب معصيه وهو تائب منها وهاي اخف انواع الشعور بالذنب او النوع الثاني انه نقل العدوى لشخص لا ذنب له في الامر الا ان يكون شريك حياته , الاول سهل الحل ولكن الثاني ياخذ وقت طويل حتى تشفى جروحه في النفس.
الشعور بالعار: وقد يعتزل المريض الاقارب بل ويسافر لمكان اخر لا يعرفه فيه احد, واكثر من يشعر بالعار هم غير المتزوجين من الجنسين وهذا الشعور ثقيل على النفس وياخذ فتره طويله كي يزول حتى مع شفاء الحاله ويجد المريض صعوبه في الرجوع والتكيف مع الحياه والاقارب من جديد.
لسان حالهم يكون الخوف من الفضيحه ومعرفه الاخرين بما ستره الله من فعل .
الخوف :
وهو من اكثر المشاعر التي اراها من المرضى خوف تحول الورم الحليمي البشري-الثاليل التناسليه- الى سرطان او انتشاره الى الاطفال او الاهل ويكون المريض في رعب حقيقي قبل وبعد استعمال الحمام وقد يصاب بهوس النظافه التامه في حياته الشخصيه, الخوف يصبح من الموت او من نفور الاخرين منه ان عرفو انه مصاب لهذا المرض, الخوف يمتد ايضا الى المستقبل وهل سوف يتزوج المصاب او هنالك فرص للحمل.
يزول هذا الخوف تدريجيا مع تقدم العلاج واختفاء الاصابه ونحن نضع للجميع الان مواد ضمن تركيبه العلاج لليسطره عليه والتخلص منه .
على ان الخوف يرجع مره اخرى للمصاب من اقل بثور قد تظهر حتى بعد سنوات طويله من علاجه وينطبق عليه المثل (اللي يلدغ من الافعى يخاف من الحبل).
القرف:
وهذه اشاهدها كثيرا مع المرضى الحساسين عاطفيا بحيث يكون هنالك قرف شديد من منظر الثاليل فلا يستطيع لمسها بيده او حتى النظر اليها وكذلك يمتد القرف للاعضاء التناسليه وقد يفقد مع الوقت الشعور الطبيعي بالجنس فلا يريد ان يتذكر اي شيء يذكره بالاصابه.
هاي الحاله تحتاج للصبر الشديد في علاجها وتحتاج الى علاجات خاصه ان لزم الامر حتى يتخطى المصاب بالثاليل هذه المرحله من حياته ويرجع لوضعه الطبيعي.
الاكتئاب:
وهاي تكون من كثره مطالعه مواقع الانترنت التي تخبر المريض انه لا يوجد هنالك علاج لقيروس الورم الحليمي البشري بل وتبشره انه لازق فيه مدى الحياة .
للاسف يصدق المصاب بالثاليل الامر واما انه يستسلم للاصابه ويدخل في دوامه الاكتئاب وعلاجاته المختلفه او يصبر عليه ويخرج منه ويبحث عن العلاج المناسب.
الانكار:
وهذه المشاعر اشاهدها كثيرا بين الازواج , احدهم يعلم علم البقين انه هو من نقل العدوى للاخر وحين يريد هذا الاخر العلاج من عندي, يرفض الاخر ان يتعالج خاصه اذا لم تكن عنده اي اعراض خارجيه للمرض.
الصعب في الانكار ان المريض قد يسعى للانتقام وهنا يقوم بعمل علاقات جنسيه لنشر الفيروس وفي اعتقاده ان العالم ظلمه وعليه ان ينتقم من جميع البشر.
التائه:
يكون المريض هنا لا يعرف ما يفعل فلا يجد جواب واضح عن وقت خلاصه من هذا الكابوس فيكون قد جرب الكوي, الكريمات المختلفه , واي علاج اخر شعبي خارجي ومع ذلك تظهر عنده الاصابه كلما تخلص منها.
هذا شعور صعب لان المريض يفقد الثقه في الشفاء وبالتالي يصبح يشكك في اي علاج يقدم له ولسان حاله يقول جميع الاستشاريين اللي تعاملت معهم ما عندهم جواب فهل اجد الجواب والخلاص عندك انت وفي طريقه علاجك.
لعل قصص المرضى التي في الموقع ومن يوافق على نشرها تكون اضواء تنير طريق هذه النوعيه من المصابين.
الرافض للعلاج:
هذه النوعيه للاسف اراها وقد استفحل بهم المرض اما تم نقله للاخرين او اصبح حجم الاصابه مهول او تحول لا سمح الله الى سرطان.
اذكر حاله مريض رفض العلاج لسنوات وحين قرر ان يراسلني قلت له حجم الاصابه مهول وعليه اجراء جراحه للتخلص منها وبعدها يباشر العلاج وهذا ما حدث حيث ازاله تقريبا 2 كغم من الانسجه التي سببها النمو الكبير للثاليل وبعدها اخذ العلاج واختفت الاصابات الصغيره, وهو للان بصحه وعافيه بعد مرور 8 سنوات منذ ازالتها .
هذه كانت بعض المشاعر التي لاحظتها خلال عملي في علاج اصابات الثاليل التناسليه وقد يكون عند المريض اكثر من شعور بنفس الوقت.
كل هذه مشاعر سلبيه ويجب ان يتخلص منها المصاب بالثاليل كي يقوي جهاز المناعه حتى يساعده العلاج من عندنا في التخلص من الفيروس من الداخل للخارج.